نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 530
ولكنه لم يرده إليها كأُم بل رده إليها كزوج لزوجة حتى يتبين حقيقة الأمر . فلما شعرت المرأة أنها تغضب الله وأن مصيرها إلى النار إذا قبلت هذا الزوج ، رفضت الولد زوجاً واعترفت بأنها أُمه ، وأخذت الدراهم من علي توسع بها على نفسها . وهو قضاء كريم رفع من المجتمع الإسلامي منكراً ، وقرر حقاً ، وجمع شمل أُمّ بولدها . ومثل الإمام كرّم الله وجهه يكون وسيلة إلى الخير : خير الدنيا والآخرة جميعاً والله ولي التوفيق . 42 - كيف أصبحت يا حذيفة ؟ قال الأستاذ الكبير الشيخ أحمد حسن الباقوري : ومن فقهه - كرّم الله وجهه - ما يروى عن سعيد بن المسيب ، عن حذيفة بن اليمان أنه قال : لقي عمر بن الخطاب ( رض ) حذيفة رضي الله عنه فقال له عمر : كيف أصبحت يا حذيفة ؟ فقال حذيفة : كيف تريدني أصبح ؟ أصبحت أكره الحق ، وأُحبّ الفتنة ، وأشهد بما لم أره ، وأُصلي على غير وضوء ، ولي في الأرض ما ليس لله في السماء . فغضب عمر غضباً شديداً حتّى كأنما فقئ في وجهه حبّ الزمان ثم انصرف فمرّ بالإمام علي كرّم الله وجهه فقال له ما أغضبك يا أمير المؤمنين ؟ فقال عمر :
530
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 530