responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 529


فصاحت المرأة : النار ، النار يا ابن عمّ رسول الله ، أتريد أن تزوجني من ولدي ؟ هذا والله ولدي ، وقد زوّجني أخي هجيناً فولدت منه هذا الغلام ، فلما كبر أمروني أن أنتفي منه ، وأطرده مع أنه ولدي ، وفؤادي يحترق أسفاً على ولدي ، ثم أخذت بيد الغلام فانطلقت به . فنادى عمر بأعلى صوته :
واعمراه ! لولا علي لهلك عمر .
ثم قال الشيخ الباقوري بعد ذكره لهذه القضيّة :
ففي هذه القصة يقضي الإمام علي : قضاء أيدته فيه عناية الله ، فرد الولد إلى أُمه ; لأنّه ولدها وهي أُمه ; ولكن العصبيّة العربية ضد الأعاجم هي التي صنعت هذا البلاء في القصّة الأليمة .
ولكي يتضح لك الموضوع على ما ينبغي أن يتضح :
إعلم رحمك الله أن العرب كان الولد عندهم إما أن يكون صريحاً ، وإما أن يكون هجيناً ، وإما أن يكون مقرفاً :
فإن جاء الولد من أب عربي ، وأُم عربية فهو الصريح ، وإن جاء الولد من أب عربي وأم أعجمبة فهو الهجين المحتقر عند العرب ، وإن جاء الولد من أم عربية وأب أعجمي . فهو المقرف وهو العار الذي لا عار بعده .
فهذه الجارية كانت قد تزوجت من شاب أبوه عربي وأُمّه أعجمية فهو هجين محتقر وذلك أمرها قومها بعد أن ولدت من هذا الهجين أن تتبرّأ من ولدها فتبرأت منه .
فماذا يصنع الولد إلاّ أن يلجأ إلى أمير المؤمنين علي ليرده إلى أُمّه ;

529

نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 529
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست