responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 351


بكر بعزله ، وأنّ أبا بكر هم بهذا ، ولم يفعل ; لأنّه كان لا يرى من يسد مكان خالد - فلما ولي عمر الخلافة نفذ الرأي الذي كان يراه فيه !
هذا مجمل ما يذكر من أسباب لعزل خالد [1] .
معاوية بن أبي سفيان :
قال العلاّمة الشيخ محمود أبو ريه :
مما يدعو إلى الملاحظة هنا أنّنا لم نجد عمر ( رض ) قد اتّبع هذه السُّنة في معاوية بن أبي سفيان فقد أبقاه عاملاً على دمشق سنين طويلة ، ولم يعجزه بالعزل - كغيره - وكان ذلك مما أعان معاوية على طغيانه ، وأن يحكم حكماً قيصريّاً طوال أيامه وخاصة بعد أن استولى على الشام كله في عهد عثمان ، ثم امتد هذا الطغيان الأموي إلى ما بعد معاوية حتى تسلم العباسيون الحكم .
وأمر آخر يستوجب الملاحظة ; ذلك أن عمر لم يكن هو الذي ولّى معاوية على دمشق ، وإنّما الذي ولاه أخوه يزيد بن أبي سفيان .
ذلك لما فتحت دمشق في عهد عمر أمر عليها يزيد بن أبي سفيان .
ولما احتضر يزيد ( مات بالطاعون سنة 18 ه‌ ) استعمل أخاه معاوية ، فكأنه من غير أن يستشير عمر فأقرهُ عمر على ذلك .
هذان أمران يستوجبان الملاحظة على موقف عمر من معاوية ، وبني أمية ، ولم يأت لنا من أحد من المؤرخين في ذلك بيان نسكن إليه [2] .
وقال ابن عبد ربه الأندُلسي : ومن حديث زيد بن أسلم ، عن أبيه



[1] عبد الكريم الخطيب : عمر بن الخطاب : ص 177 و 178 .
[2] الشيخ محمود أبو ريّه : شيخ المضيرة : ص 86 و 87 .

351

نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست