نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 350
2 - قال الأستاذ عبد الكريم الخطيب : ونحن لا نحب أن ننهي هذه اللمحات من سيرة عمر دون أن نعرض لموقفه من خالد بن الوليد ، وعزله إياه من قيادة جيوش المسلمين في الشام ، وتولية أبي عبيدة بن الجراح مكانه ! هذه مسألة كثر فيها القول ، واختلف عليها الرأي ، حتى لقد غمز فيها بعض الباحثين عمر ، ونسب عزل خالد إلى أمور شخصية كانت بينه وبين عمر ، بعضها في الجاهلية وبعضها في الإسلام . . . قالوا : إنه كان بين عمر وخالد مشاحنة في الجاهلية ، وأنهما تصارعا ، ونال خالد من عمر وصرعه ! وقالوا : إن خالداً غلبت عليه طبيعته العسكرية ، وهو يقود جيوش المسلمين في الجهاد ، وأنه لم يستبرئ لدينه بالتروي ، والتوقف عند ورود الشبهات . ويعدُّون في هذا موقفه من ( جزيمة ) [1] لما بعثه الرسول الكريم إليهم ليخبُرَ حالهم أكانوا على الإسلام ، أو على الشرك . فقتلهم خالد ، وأخذ أموالُهم ، لرأي رآه ! ! وقد فزع الرسول لهذا ورفع يديه إلى السماء وقال : " اللهم إني أبرأ إليك من خالد ! ! " . ويعدون عليه أيضاً - في خلافة أبي بكر - أنه قتل " مالك بن نويرة " على وجه شبهة ، وقتل كذلك " ضرار بن الأزور " وتزوج امرأته وهي في عدتها ، وكان ذلك في حرب الردة . ويذكرون أن عمر كان له رأي في هذه الهفوات ، وكان يشير على أبي