responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 340


بل نستديمه ، وإنها لصائرة إليك بعد أيام . فظننت أنه لا يأتي عليه جمعة حتى يردها عليّ . فتغافل والله ما ذكرني بعد ذلك حرفاً حتى هلك .
ولقد مدّ في أمدها عاضّاً على نواجذه [1] حتى حظره الموت ، وأيس منها فكان منه ما رأيتما . فاكتما ما قلت لكما عن الناس كافة ، وعن بني هاشم خاصة وليكن منكما بحيث أمرتكما .
قوما إذا شئتما على بركة الله . فقمنا ونحن نعجب من قوله . فوالله ما أفشينا سره حتى هلك [2] .
عبد الله بن عبّاس :
1 - قال ابن أبي الحديد :
فأما ما كان يقوله عمرو بن العاص في عليّ عليه السّلام لأهل الشام إنّ فيه دُعابة يريد أن يعيبه بذلك عندهم . فأصل ذلك كلمة قالها عمر فتلقفها منه من تلقفها حتى جعلها أعداؤه ، عيباً له ، وطعناً عليه .
قال أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب في كتاب الأمالي :
كان عبد الله بن عباس ، عند عمر ، فتنفس عمر نفساً عالياً .
قال ابن عباس : حتى ظننت أن أضلاعه قد انفجرت فقلت له :
ما هذا النّفس منك يا أمير المؤمنين ، ألا هَمٌّ شديد . قال : أي والله يا



[1] العض بالنواجذ : عض بجميع الفم ، وهي أواخر الأسنان . النهاية لابن الأثير : 3 / 252 .
[2] عبد الحميد بن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة : 1 / 124 و 125 و 126 .

340

نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست