نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 191
وقال الشيخ عبد الله العلايلي : والذي نعلم من أمر الخلافة ، أن المبايعة شرط ضروري فيها فهي إذن قائمة على الانتخاب ، وأن الخلفاء الأربعة ليسوا من أُسرة واحدة فهي إذن لا وراثية ; ووجدت بينهم طبقة دعيت بأهل الحل ، والعقد ، ويظهر من اسمها أنها كانت ذات نفوذ كبير في الشؤون كافة ، مما يجعلنا ننظر إليها كطبقة برلمانية . فالخلافة من هذه الناحية ديموقراطية لها شكل الملكيّة ، وديموقراطيتها كانت غير مباشرة ، أو نيابية بعبارة أكثر مجازية . فإن طبقة أهل الحل والعقد كثيرة الشّبه بطبقة النواب ، لأنهم كانوا موضع الثقة من الطبقات الإسلامية كلها [1] . المستتنكرون على أبي بكر لاستخلافه عمر 1 - أخرج ابن سعد ، عن عائشة أنها قالت : لما حضرت أبا بكر الوفاة ، استخلف عمر فدخل عليه علي ، وطلحة ، فقالا : من استخلفت ؟ قال : عمر . قالا : فماذا أنت قائل لربك ؟ قال : أبالله تفرقاني . لأنا أعلم بالله ، وعمر ، منكما . أقول : استخلفت عليهم خير أهلك [2] .
[1] العلائلي : الإمام الحسين : ص 226 . [2] ابن سعد : الطبقات : 3 / 196 ، عمر بن الخطاب للأستاذ عبد الكريم الخطيب : ص 75 .
191
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 191