نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 167
أخبار السقيفة [ غاب بنو هاشم عن السقيفة ومجريات الأُمور فيها لانشغالهم بغسل النبي وتجهيزه . لكن الأنصار ، الذين لم ينظروا حتّى يدفن النبي ، ويكمل حضور الجماعة الإسلامية الأُولى ، اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة لاختيار خليفة للنبي منهم . وحين سمعت مراكز القوى القرشية بذلك ، تدفعت إلى السقيفة كي تحبط مسعى الأنصار . بدا موقف الأنصار ضعيفاً منقسماً منذ البداية الأولى . يضاف إلى ذلك الحسّ القلبي عند بعض الأنصار الذي كان يقول : إنّ الأنصار رغم إنّهم الذين أعزوا النبي وأصحابه ، وجاهدوا أعداءه حتّى استقامت العرب ، إلاّ أنّ قريشاً أهله وعشيرته ، وهم الأحق بخلافته ، لذلك اقترح في البداية أن يكون أمير أنصاري وأمير قرشي ، فردّ سعد بن عبادة : هذا أوّل الوهن . مقابل ذلك ، بدا الموقف القرشي ، في غياب بني هاشم ، متراصّاً خلف عمر بن الخطاب . وحين حضر القرشيون إلى السقيفة . احتجّ أبو بكر بأنّ قريش أولياء النبي وعشيرته ، وأحق الناس بالخلافة من بعده ; وحاول استرضاء الأنصار ، بالقول : نحن الأُمراء ، وأنتم الوزراء ; فوقف الحباب بن المنذر ، وقد أضعف وضع سعد بن عبادة الصحّي موقف الأنصار ، ليحتج على القرشيّين ، بالقول ، إنّ البلاد بلاد الأنصار ، وطالب بإجلاء قريش عن المدينة . بعدها ، جاء أوّل
167
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 167