responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 168


تنازل أنصاري الذي جرّ وراءه تنازلات كثيرة :
منّا أمير ومنكم أمير . لكنّ عمر رفض ذلك بجزم ، محتجّاً أيضاً بالحسّ القبلي ذاته :
نحن أولياء النبي وعشيرته . فجاء ردّ الحباب العنيف :
أجلوهم عن هذه البلاد ، فبأسيافكم دان لهذا الدين من لم يكن يدين به .
لكنّ التنافس الأوسي الخزرجي من جهة ، والتنافس الخزرجي الخزرجي من جهة أُخرى ، قضيا على أيّ أمل للأنصار في تسلم سدة الحكم .
فقد كانت ذكرى حرب البعاث ، التي لم يكن قد مضى عليها سنوات كثيرة ، بين الأوس ، والخزرج ، ماثلة في البال . لذلك خاف الأوس من سلطة الخزرج ; وخافوا أكثر من أنّهم إذا دعموهم للوصول إلى سدة الحكم ، أن لا يجعلوا لهم فيه نصيباً وتكون لهم بذلك فضيلة .
فوقف بالتالي زعيم الأوس ، أسيد بن حضير ، أبرز منافسي سعد بن عبادة وحسّاده ، ليطالب بمبايعة أبي بكر ، دون أن نَنْسى طبعاً العلاقة المميّزة التي كانت لأُسيد بن حضير بأبي بكر وعمر .
ومن ناحية أُخرى ، فقد بايع بشير بن سعد الخزرجي ، أبا بكر ، حتى لا تذهب الخلافة إلى ابن عمّه ومنافسه سعد بن عبادة وعلّل ذلك بقوله : إنّه يكره منافسة قوم " حقّاً جعله الله لهم " ; رغم هذا كان موقف بشير غير مستقرّ ، يتذبذب بين تأييد أبي بكر ، والانتصار لعليّ .

168

نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست