نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 138
ابن عباس عن عمر بن الخطاب أنّه قال : لقد صالح نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم أهل مكة يوم الحديبيّة على صلح وأعطاهم شيئاً . لو أنّ نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم أمّر عليّاً أميراً فصنع الذي صنع نبيّ الله ما سمعت له ولا أطعت . . . [1] دور العبّاس : محاولة الحكم كسر تحالف المعارضة : بدا التحالف الهاشمي وكأنّه يشكّل عقبة فعليه في وجه خلافة أبي بكر ، فما كان من الخليفة إلاّ أن راح يستفسر عن وسيلة يكسر بها هذا التحالف . هنا ، قال له المغيرة بن شعبة : " الرأي أن تلقى العبّاس بن عبد المطّلب فتجعل له في هذا الأمر نصيباً يكون له ولعقبه من بعده فتقطعون به ناحية علي بن أبي طالب وتكون لكما [ أبو بكر وعمر ] حجّة على علي إذا مال معكم " [2] . فانطلق أبو بكر ، وعمر ، والمغيرة حتى دخلوا على العباس ليلاً ، فقال له أبو بكر : إن الناس اختاروني عليهم والياً ; وما أنفكّ يبلغني عن طاعن بقول الخلاف على عامة المسلمين يتخذكم لجاً ; ولقد جئناك ونحن نريد أن
[1] مسند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب : ص 55 ط بيروت تحقيق كمال يوسف الحوت . [2] انظر : تاريخ اليعقوبي : 2 / 124 - 125 ، الإمامة ولا سياسة : 1 / 14 .
138
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 138