الملعونة في القرآن إلاّ أياديهم ، والظالمين بعضهم أولياء بعض ، لذا فاني أقدم لك بعض الروايات عن مصادر كتاب أهل السنّة والجماعة لتعرف بعض الحقيقة وتدرك كنه الأمر . ونتسائل ما حدى بأبي بكر وعمر وأبي عبيدة أن يتركوا جيش أسامة وجميع المهاجرين وبني هاشم ويدخلوا سقيفة بني ساعدة ؟ ومن بدأ بانتخاب أبي بكر سوى عمر وأبو عبيدة وتلاهما قلة من الأوس عداءً للخزرج ، والمسلمون جميعاً حتى في المدينة لا رأي لهم ولا علم . وإذا كانت القلة القليلة انتخبت أبا بكر ، ولا ننسى كلمة عمر باسنادها المارة ، ان بيعة أبي بكر فلتة وقى اللّه شرها . كيف جاز بعد ذلك لأبي بكر وحده وفي سكرات الموت وهو على شفرات الموت وفي حالة اغماء ، ودون وعي كاف ، ودون أخذ رأي الصحابة القريبين والبعيدين أن يعهدها لعمر . رغم مخالفة صريحة من أقرب أقربائه . ومن أجاز لعمر تشكيل الشورى على تلك الشاكلة ، بعد أن احكم ملك بني أمية في الشام ومصر وغيرها ، وفي المدينة أن يقدمها لعثمان الأموي المتعصب الذي ثبتت عصبيته الجاهلية واستباحته أموال وأنفس وأعراض المسلمين لبني أمية وبني معيط الملعونون في الكتاب والسنّة ، وطرداء رسول اللّه والطلقاء على لسان رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) . فهذا الحكم ، كان يقال له طريد رسول اللّه ولعينه ، وقد طلب عثمان من رسول اللّه أن يشفع له ، فأبى رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) ، واستمر على ذلك أبو بكر وعمر . راجع بذلك السيرة الحلبية ج 2 ص 85 . وإذا بعثمان يضرب بكل ذلك عرض الحائط غير آبه بالكتاب والسنّة ولا متأس بمن قبله ، وغلبت على دينه العصبية القبائلية ، ونسي قوله تعالى في سورة التوبة الآية ( 24 ) : ( قل إنْ كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم