أخرج ذلك ابن عساكر ، وكما ورد في لفظ آخر في كنز العمال ج 6 ص 90 : قال عبد اللّه بن الزبير هو يطوف بالكعبة : ورب هذه البنيّة للعن رسول اللّه الحكم وما ولد . وعن طريق عبد اللّه بن الزبير [1] أيضاً كما جاء في مستدرك الحاكم ج 4 ص 481 ، وباسناد رجاله موثقين : أن رسول اللّه لعن الحكم وولده . وعن طريق عبد اللّه أخرجه ابن مردويه وابن أبي حاتم والنسائي وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم : أني لفي المسجد حين خطب مروان فقال : إن اللّه تعالى قد أرى لأمير المؤمنين - يعني معاوية - في يزيد رأياً حسناً أن يستخلفه ، فقد استخلف أبو بكر وعمر ، فقال عبد الرحمن بن أبي بكر : أهرقلية ؟ إن أبا بكر رضي اللّه تعالى عنه واللّه ما جعلها في أحد من ولده ولا أحد من أهل بيته ولا جعلها معاوية إلاّ رحمة وكرامة لولده . فقال مروان : ألست الذي قال لوالديه أف لكما ؟ فقال عبد الرحمن : ألست ابن اللعين الذي لعن رسول اللّه أباك ؟ ؟ فسمعت عائشة فقالت : مروان أنت القائل لعبد الرحمن كذا وكذا ، كذبت واللّه ما فيه نزلت ، في فلان ابن فلان . أقول : ولشد ما يثير الاعجاب ان ما فاه به عبد اللّه بن الزبير تجاه مروان مستدل وصحيح من لعن الحكم وبنيه بيد أليس مروان هذا الذي كان صاحبه بالأمس في مسيرة حرب الجمل ضد خليفة رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) - تلك العصبة التي
[1] راجع المصادر مستدرك الحاكم ج 4 ص 481 ، تفسير القرطبي ج 16 ص 197 ، شرح ابن أبي الحديد ج 2 ص 55 ، نهاية ابن الأثير ج 3 ص 23 ، وأسد الغابة ج 2 ص 34 ، وتفسير الزمخشري ج 3 ص 99 ، والفائق له ج 2 ص 325 ، وتفسير الرازي ج 7 ص 491 ، وتفسير ابن كثير ج 4 ص 159 .