responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 68


الخليفة ، وإذا بالخليفة يضرب الشكاة وينكب الشهود ، فتعلو عليه الصرخات من كل جانب ومكان ، من الصحابة المقربين ، وفي مقدمتهم الإمام علي ( عليه السلام ) وطلحة والزبير وغيرهم ، ومن نساء وزوجات رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) ويبلغ به الحال أن يقبل دعواهم مرغماً ، ويثبت عمله ، ويضطر إلى عزله ، كما يظهر لإقامة الحد عليه .
ولكن الخليفة لا يزال يعطف عليه ويرى فيه ما لا يراه الناس ، ويريد إقامة الحد عليه صورياً وعلى غير شريعة الاسلام ، فيقف له الصحابة بالمرصاد ، وكلما أرسل له أحد لحده ، وقد ألبسه عثمان جبة حبر وقاية له من ألم الضرب ، وجعل في بيت بعيد عن أعين الناس ، كل ذلك محاباة ، وكلما دخل عليه أحد لحده أنبه وخوفه من غضب الخليفة فيعود .
وإذا بأبي الحسن يتقلد ويتقبل تنفيذ الحكم ويجريه عليه .
راجع بذلك الأغاني ج 4 ص 178 لأبي الفرج عن أبي عبيد والكلبي والأصمعي ، وعن عمر بن شيبة ص 179 ، وعن طريق المدائني ص 18 ، عن طريق مطر الوراق ، وعن الزهري ، والعقد الفريد ج 2 ص 273 . وجاء في صحيح البخاري ، وفي فتح الباري لابن حجر ج 7 ص 44 ، وصحيح مسلم . وفي مسند أحمد ج 1 ص 144 ، وسنن البيهقي ج 8 ص 318 ، وتاريخ اليعقوبي ج 2 ص 142 ، وفي أسد الغابة لابن الأثير ج 5 ص 91 - 92 ، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص 104 ، والإصابة 638 ، والسيرة الحلبية ج 2 ص 314 .
ثالثاً : نرى الخليفة بعد هذا كله يستعمله على صدقات كلب وبلقين ، فانظر إلى هذا الاصرار على السيئة من الخليفة .
وكأن الاسلام خلى بما فيه من خيرة الصحابة والمؤمنين ممن يستعمله غير هذا اللعين الفاجر .
وإليك ما أخرجه أبو عمر في الاستيعاب ، وأبو الفرج في أغانيه ج 4 ص 178 :

68

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست