responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 282


وعبد اللّه بن مسعود وصلحاء الكوفة ومصر وتسفيرهم ونفيهم تحت تأثير ولاته الفسقة . أمثال الوليد وسعيد ومعاوية وعبد اللّه بن أبي سرح واستهتار هؤلاء بأموال ونفوس وأعراض المسلمين على مرأى ومسمع وعلم من عثمان ، وتأييدهم رغم الشكوى المتتالية لما لا يمكن اجحاده والاعراض عنه .
وأما توبته ونكثه ، والعودة إلى أشد ما فعل ، والكيد للمسلمين بطلب المدد ، وتكفير أهل المدينة فكل منها بل واحدة منها كافية للقول بخلع الخليفة ومحاكمته ، فالمفروض في الشريعة أن يكون الخليفة جامع الصفات الاسلامية والعقلية من علم وتقوى وسابقة وخبرة وشجاعة وإرادة وفضائل ، وسهر على مصالح المسلمين ، وابعاده أي فرد من ولاته يتجاوز الكتاب والسنّة ، وانتخابه الخيرة البررة العدول الصلحاء لقضاة وولاة وخزان مال وغيرهم على الأمة لا الطغاة الأشرار المنبوذين الملاعين الفسقة الفجرة المنافقين ، كالوليد ومعاوية وسعيد وابن أبي سرح ومعاوية وابن النابغة لمحض انهم دهاة مكارين فاقدين ما يشترطه الاسلام في القاضي والوالي ، ورب معترض أن بعضهم كانوا ولاة لأبي بكر وعمر ، واني لا أنفي ذلك ان أبا بكر وعمر لم يحسنا الانتخاب من تولية مثل خالد بن الوليد ومعاوية وسعيد بن أبي سفيان وعمرو بن العاص مع ما لهم من سابقة سوء ، في الوقت الذي فيه خير منهم علماً وفضلاً وإدارة وسابقة وتجربة وتقوى .
بل أهم اعتراض على سلوك الخليفتين هو توليتهما عثمان وزمرته وابعادهما خيرة خلق اللّه من بني هاشم مثل علي ( عليه السلام ) المرتضى ومحبي آل المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) ، حتى دالت دولة الاسلام إلى ما دالت إليه بيد أرذل خلق اللّه وأعظمهم شروراً ومظالم .
ومن هؤلاء الذين طالبوا بدم عثمان ، في مقدمتهم عائشة وطلحة والزبير وأولادهم ، إلى جانب بني أمية في حرب الجمل وهم يعترفون بذلك ، ويليهم

282

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست