العصبية ونشر كل ما يخالف الدين الحنيف والقضاء المبرم على الحريات واستباحة أرواح واعراض وأموال من فاه أو اعترض على مظالمهم وذكر محمداً وآله ، واسناد الأمور لشيعتهم ، والتلاعب بالأخبار والأحاديث والسنن بعد أن منع الخليفة الأول والثاني من تدوينها وادخال مئات ألوف الروايات عن رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) كذباً ، وتزييف وتشويه الحقائق وتبديل الوقائع كيفما شاءوا ووافقت مصالحهم ، وبالتالي نشر الرذائل واخفاء الفضائل ، والتفرقة بين العرب والعجم ، وإعادة العصبيات القومية والطائفية ، وفقدان العدالة بأنواعها وقصم وقتل كل معترض أو آمر بمعروف دون حجة ودليل ، وكيل التهم وبث الرعب والهول والخوف بين المسلمين والمؤمنين . كل تلك ثمرة الغصب في سقيفة بني ساعدة وغرس بذور الظلم والتعدي وإبعاد الأخيار وتسليط الفجار وقد برقعوا أعمالهم بفتوحات في الشرق والغرب والشمال والجنوب تلك الفتوحات التي ما أعطت سوى ثمرة تلك البذور من التفرقة التي ما تزال نعاني منها إلى يومنا هذا . كلها لتركهم روح القرآن ووصايا رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) ورائهم ظهرياً حينما قال ( صلى الله عليه وآله ) : إني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي . وحينما قال : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق . ووصاياه بولاية علي وذكر مناقبه ذلك الذي كان معجزة الاسلام بسيفه وعلمه وسابقته وتضحيته وشجاعته واخلاصه وبره واحسانه ومناقبه وفضائله ، نفس رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) وأخوه ووصيه وحبيبه وحبيب اللّه . فماذا ترجو بعد غصبه حقه للولاية والامارة وحرمان المسلمين من علمه وعدالته وإدارته واخلاصه ومساواته وفضائله ، فويل للذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .