responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 262


على الخليفة ولا على الناس ، وأما ابن العاص ، فلم يخف أيضاً عليهم ، وقد ثبت نفاقه على لسانه واعماله وانحيازه فيما بعد للفئة الباغية طمعاً بمصر ، وهو يعترف بقصيدته الجلجلية وكتاباته وأقواله ما لعلي من الفضل ، وما لمعاوية من الفسق والكفر وما جرى له في صفين وغيرها حينما ولي الشام من الموبقات ، وهذا ما لا يخفى على الناس فرفضوهم ، فقد اتعبهم ما وجدوا فيهم من النفاق والفسق في سيرتهم وأعمالهم ، فكيف يرضون بهم وبأقوالهم بل رفضوهم شر رفض وشهدوا على كفرهم وفسقهم ولم يخف على جماعة عثمان أمثال ابن عمر وغيره الذين شهدوا ذلك ، فأشاروا على عثمان بارسال أعظم رجل بعد رسول اللّه لحسم الأمر وهو علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وذلك ما لم يخف على عثمان الذي يعرف علياً كيف يوثقه بالعهد ، وانه رجل الحق والحقيقة والواقع . وسنرى ما حدث وما قام به .
نعم قال لعثمان ابن عمر وغيره ليس لهم إلاّ علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فلمّا أتاه قال : يا أبا الحسن ! آت هؤلاء القوم فادعهم إلى كتاب اللّه وسنّة نبيّه : قال : نعم إن أعطيتني عهد اللّه وميثاقه على أنك تفي لهم بكل ما أضمنه عنك قال : نعم . ( ونرى أن المغيرة وعمرو بن العاص لم يطلبا ذلك من عثمان لأن قصدهم كآل أمية النفاق والخديعة وقد عرفهم القوم وطردوهم ) فأخذ علي على عثمان عهد اللّه وميثاقه على أوكد ما يكون واغلظ ، وخرج إلى القوم فقالوا : وراءك ، قال : لا . بل أمامي ، تعطون كتاب اللّه وتعيثوا من كل ما سخطتم ، فعرض عليهم ما بذل عثمان ، فقالوا : أتضمن ذلك عنه ؟ قال : نعم . قالوا : رضينا . واقبل وجوههم وأشرافهم مع علي حتى دخلوا على عثمان وعاتبوه فأعتبهم من كل شيء ، فقالوا : اكتب بهذا كتاباً فكتب ما يلي :
بسم اللّه الرحمن الرحيم : هذا كتاب من عبد اللّه عثمان أمير المؤمنين لمن نقم عليه من المؤمنين والمسلمين ، ان لكم أن أعمل فيكم بكتاب اللّه وسنّة نبيه ،

262

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست