responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 243


الشيخ عبد الحسين الأميني اللذين جمعا المصادر المستدلة على كذب ما ورد فيهم من الكرامات ، ونسب لهم من الأحاديث النبوية ، أو نزول الآيات .
وقد مر بنا تفصيل ذلك في الجزء الثالث والرابع من موسوعتنا عند التحدث عن الخليفة الأول أبي بكر والخليفة الثاني عمر بن الخطاب ، كما أسهبنا بعض الاسهاب في أدلاء الدلائل العقلية والنقلية منذ السقيفة حتى الشورى .
ان انتخاب أبي بكر انما كان فلتة قام بها بين ثلاثة إلى خمسة في السقيفة وقى اللّه المسلمين شرها ، ثم تلتها البيعة بين استغفال وعصبية الأوس للخزرج وهرج ومرج وخمط وتهريج وتهديد ووعيد ووعد وترغيب وتطميع وقسر وظلم ونكاية ومكيدة وخداع حتى هلك أبو بكر ، وقد شهد على خلافة ابن خطاب ، ان خلافة أبي بكر فلتة وقى اللّه المسلمين شرها .
وإذا بأبي بكر يعهد بالخلافة إلى عمر دون مشورة الصحابة بل رغم أنفهم أمثال طلحة الذي صارحه واستنكر عهده وقد اتخذ عثمان كاتباً ، وإذا بعثمان وقد خارت قوى أبي بكر حين كتابة العهد وأغمى عليه ، وإذا بعثمان يتم الكتابة ويسندها لعمر ، حتى إذا أفاق أقر ما كتبه عثمان ، وقد مر بنا تفصيل ذلك .
وهكذا نرى عمر وقد وافاه الأجل قبل اتمام ما كان يروم القيام به ، وإذا به يسندها لبني أمية اسناداً مع سابق اصرار وتثبيت أقدام أشد بأضعاف ما عهد أبي بكر لعمر ، فقد قوي معاوية في الشام وسماه كسرى العرب ، وعمرو بن العاص بمصر ، وأقصى كل هاشمي أو مشايع لهم ، وقدم عثمان وكل مناصر له ، وقدم جماعة سماهم بأهل الشورى ، فيها أقر عهده لعثمان اقراراً غير منفصم مؤيداً منه قولاً وعملاً .
وتستطيع قارئي الكريم مراجعة الشورى في كتاب عمر ، الكتاب الرابع من هذه الموسوعة ، وهكذا نرى أن عثمان فرض على المسلمين فرضاً كما فرض عمر

243

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست