responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 229


رزقاً كريماً ) .
وأصبح لها مكانها السامي يوم أصبح أبوها الخليفة ، وعندها بلغت غاية آمالها ، أخص وقد استطاعت من التغلب على أكبر منافسيها من الحزب المخالف وفي مقدمتهم ذرية رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) وبنته الطاهرة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) سيدة نساء العالمين وزوجها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أخي ووصي رسول اللّه ، ومولى كل مؤمن ومؤمنة بعده ، والمناقب والكرامات ، والخليفة المنصوص عليه ، كما مر ذكره في الكتاب الأول والثاني من موسوعتنا وابنيه الحسنين ( عليهما السلام ) سيدي شباب أهل الجنة ، والتي لم تأل جهداً من مناصبة العداء لكل واحد منهم ، مع اقرارها بفضلهم وان من يبغضهم فقد باء بغضب من اللّه ورسوله .
وأصبحت في عهد أباها ذات الشوكة والسلطان والأمر والنهي حتى فارق الحياة ، وأدلى بالعهد لعمر وهذا أكرمها وحفظ مقامها ، وهي بدورها كانت تعرف غلظته وشدته وصرامته . وهكذا سارت على سياسة وخطة نالت فيها رضاه إذ كان يجلها أكثر من غيرها ، ويكرمها أكثر ، وكانت حفصة بنت عمر منذ اليوم الأول صاحبة سرها وعضدها ، سراً وجهراً ، حتى إذا هلك ودالت لبني أمية ، وحسبت أن أيادي أباها على عثمان وبني أمية إن لم يزد على ما كان على عمر ، وإلاّ مثلها ، وهذا عثمان كاتب أبيها وصاحبه وأمين سره ، وهؤلاء بني أمية أعوانها وأعوانه ، وقد وجدت تساهل عثمان ، أخص في المال فكال لها في البدء حتى انتهت الفترة الأولى والنصف الأول من عهد خلافته وظهرت نساء بني أمية ورجالهم يتفوقون ويوسعون ، وأخذت أمرتها تتقلص ، وهي وإن فقدت البنين بيد أنها لها صلتها من ابن عمها طلحة ، التي أحبته حباً جماً ، وتمنت من أعماق قلبها لو عادت الخلافة في بني تيم ولها علاقتها بزوج أختها الزبير وأولاده ، حتى استطاعت أن تجر عبد اللّه بن الزبير لحزبها ، بما أغدقت له من الجميل ، ومثله محمد بن طلحة ، حتى

229

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست