responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 227


فعل ووصل إلى بغيته ، وفي هذا نرى أن ابن عفان قد خسر ثقة المسلمين في عدالته ولم يفته أقرب الناس إليه بالمشورة الصالحة مثل مروان ولا بسرعة الإغاثة مثل معاوية ، فكان أمره خسراً في الدنيا وأما آخرته مع مخالفته الحدود والنصوص وسيرته بضرب الصلحاء وتقديم الطلحاء وترك أمر الأمة ونفوسها وأموالها عرضة للأهواء والشهوات له ولآل أمية ، فلا أشك في أن تكون عاقبته وهو يخالف كتاب اللّه وسنن نبيه إلاّ أكثر خسراناً من دنياه .
وإذا ما راجعت إلى المناقب المنسوبة له ، والتي وضعتها أيدي الدساسين الوضاعين زمن بني أمية ، فقد برهنت على كذبها سوابقه وعواقبه كما مر ذكره .
وإليك كلمة أعظم رجل بعد رسول اللّه فيه هو أمير المؤمنين علياً في خطبته الشقشقية وغيرها ، التي مر ذكرها عند ذكر نبذة من رأي الإمام علي ( عليه السلام ) في عثمان .
وأما معاوية المكار الفاسق فإليك رأي الإمام علي ( عليه السلام ) فيه وصنيعه مع عثمان في جواب رسالة أرسلها لمعاوية قوله : قد أسهبت في ذكر عثمان ، ولعمري ما قتله غيرك ، ولا خذله سواك ، ولقد تربصت به الدوائر ، وغيلت له الأماني ، طمعاً فيما ظهر منك ودلّ عليه فعلك . شرح ابن أبي الحديد ج 3 ص 411 .
فذاك رأي ابن عباس الصحابي الثقة العدل ، وهذا رأي الإمام أمير المؤمنين في فعل معاوية قبل عثمان ، والجميع اجمعوا على قتله ، والمسلمين جميعاً وجدوا فيه الإمام الغاصب الظالم التارك لكتاب اللّه وسنن نبيه وسيرة الصالحين والمبعد للصالحين والمقرب الفجرة المنافقين من آل أمية وآل بني معيط ليتخذوا عباد اللّه خولاً وماله دولاً ودينه دغلاً ، ثم أقاموا عليه الحجة واستتابوه فتاب ونكث واشتد وتربص بالمسلمين الدوائر واتهمهم جميعاً بالكفر عن طاعته العمياء ، وفساد سلوكه وأعماله وإقامة عليه الحجة ، وطلبوا منه الاعتزال فأقر بذنبه وأبى الاعتزال بل أبى القصاص من نفسه أو تسليم الخونة من بني أمية وابعادهم ، مثل مروان ،

227

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست