بأن عمار كفر ، فقال : كلاّ إلاّ إن عمار ملئ ايماناً من قرنه إلى قدمه ، وأخلط الايمان بلحمه ودمه ، فأتى عمار سول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) يبكي فجعل رسول اللّه يمسح عينيه وقال : إن عادوا لك فعد لهم بما قلت فانزل اللّه هذه الآية : ( إلاّ من اُكره وقلبه مطمئن بالايمان ) . الآية ( 106 ) من سورة النحل . وقد أجمع على ذلك المفسرون ، راجع بذلك أبو عمر في الاستيعاب ، وابن حجر في الإصابة ، والقرطبي ، وابن المنذر ، وابن حاتم ، وابن مردويه ، والطبري ، والبيهقي ، وابن عساكر ، من عدة طرق ، كابن عباس وعبد الرزاق وابن جرير وغيرهم . كما نزلت في عمار آيات كثيرة منها الآية ( 9 ) من سورة الزمر قوله تعالى : ( أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ) . ذكره الزمخشري في تفسيره ، كما جاءت في طبقات ابن سعد وابن مردويه وابن عساكر وتفسير القرطبي وتفسير الخازن وتفسير الخطيب الشربيني والشوكاني والآلوسي . كما نزلت فيه وبلال وخباب وصهيب الآية ( 52 ) من سورة الأنعام ، قوله تعالى : ( ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء ) . وآية أخرى فيه وفي الوليد بن المغيرة الآية ( 61 ) من سورة القصص ، قوله تعالى : ( أفمن وعدناه وعداً حسناً فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين ) . كما نزلت فيه الآية ( 122 ) من سورة الأنعام ، قوله تعالى : ( أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس ) . وانك إذا راجعت التفاسير أخص منها الاستيعاب ، وتفسير ابن جزي ، وابن