responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 129


محدث بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار . أخرجه البلاذري في الأنساب ج 5 ص 36 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء ج 1 ص 138 .
فكتب الوليد لعثمان : أنه يعيبك ، فطلبه للمدينة ، وما أن وصل حتى قال عثمان وهو على المنبر قدمت عليكم دويبة سوء من تمشي على طعامه يقيء ويسلح ، فأجابه ابن مسعود : لا بل إني صاحب رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) يوم بدر ويوم بيعة الرضوان .
ونادت عائشة : أي عثمان أتقول هذا لصاحب رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) ؟
فأمر عثمان باخراجه من المسجد بعنف وضرب به عبد اللّه بن زمعة الأرض وقيل إن غلام عثمان كسر ضلعه ، وقد دافع عنه الصحابة وأخص علياً ، وحبسه في المدينة وقطع عنه حقه ، ومات ابن مسعود قبل عثمان بسنتين وأوصى أن لا يصلي عليه عثمان ، كما في شرح ابن أبي الحديد ج 1 ص 236 .
كما جاء أيضاً في شرح النهج ج 1 ص 237 : أن عثمان أمر بجلد ابن مسعود أربعين سوطاً لأنه دفن أبا ذر الغفاري الصحابي الصدوق صاحب رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) ذلك العالم التقي الصريح الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر .
يجلد مثل عبد اللّه بن مسعود لأنه دفن أقرب صحابي لرسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) مات غريباً مظلوماً . تلك كانت من الحوافز التي أثارت المسلمين عليه ، والتي لا تغتفر .
فمما لا شك فيه أن أبا ذر الغفاري وعبد اللّه بن مسعود كانا أحب لرسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) من عثمان وأقرب صله وأتقى وأنصح في دين اللّه ، وإنما غضب عليهما لأنهما وجدا فيه تجاوزاً لحدود اللّه وسنّة نبيه ( صلى الله عليه وآله ) في استعمال بني أمية على الناس ، مثل وليد بن عقبة ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وغيرهما الطلقاء المنافقون الذين يظهرون الاسلام ، ويكنون الشرك والفسق والفجور .

129

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست