responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 109


هذا . وظهرت واضحة فقد فعل بعض فعلته عثمان مع عمر ، وهو كاتب أبي بكر .
وحرر وأثبت عهد أبي بكر لعمر وهو في سكرات الموت ، فجزاه عمر بهذه الشورى التي تحقق له الخلافة فكيف وعبد الرحمن صهر عثمان ، ومبغض عليٍّ وهذا سعد بن أبي وقاص صهره وهم أهل عصبية ودنيا ولسوف يكون عثمان حتماً في قبضته . وسوف يكون بعده الخليفة المنتظر .
ولم يكن سعداً أقل طموحاً وأشد ايماناً من عبد الرحمن ، وقد ثبت أن الدين لعق على ألسنتهم يلوكونه أينما درت معائشهم . وهنا مع عثمان العيش والدنيا ، فأين هذا من علي ؟ وهم يعرفونه أنه يقيمهم على المحجة البيضاء ، وانه سوف يقدم من هو أدرى وأتقى وأحرص على بيضة الاسلام منهم .
وأين هم من علي وهو القابض على بيت المال من بلوغهم حصة الأسد من الفريسة من بيت مال المسلمين ذلك الذي لا يعتبره عثمان في عقيدته وعرفه ودينه إلاّ أن بيت مال المسلمين إنما هو بيت ماله وخازن بيت مال المسلمين إنما هو خازن أمواله ، وله أن يتصرف كيفما شاء .
وحسب نفسه ورسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) الذي يتصرف بأمر اللّه وحسب الوحي ، سيان لا فرق بينهما .
وهو القائل : إذا أدنى النبي ( صلى الله عليه وآله ) بني هاشم أقاربه فلي الحق أن أدني أقاربي من بني أمية وآل بني معيط ، والأقربون أولى بالمعروف ناسياً أو متناسياً النصوص القرآنية : ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين * ما لكم كيف تحكمون ) الآية ( 35 - 36 ) من سورة القلم . وقول رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) يوم طلب عثمان أن يساوي بني أمية في القسمة ببني هاشم فأجابه : أنهم لم يفارقوني .
فبني هاشم هم وحدهم الذين حاموا محمداً ( صلى الله عليه وآله ) ودينه ودافعوا عنه وتحملوا المشقات في شعب أبي طالب وغيره ، من أجل محمد ( صلى الله عليه وآله ) ودينه ، كيف يساويهم

109

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست