responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 10


أنّ عترته إنما هم من نسل فاطمة . وبعد موت ابنتي عثمان - زوجتي رسول اللّه - وعدم وجود عقب منهما وتزوّجه أصبح بعيداً كسائر الصحابة .
وزاد هذا البعد بعد الفتح حينما دخل أعظم المنافقين الكفرة من بني أمية قهراً في الاسلام والتفوا حول أقرب الناس إليهم دماً ونسباً من جهة وهو عثمان ، وأقربهم طبعاً وغاية مثل أبي بكر وعمر ، ومن هؤلاء الذين كانوا يحقدون على علي وبني هاشم حسداً ، ويتربصون بهم الدوائر ، وهم يحبّون الملك أكثر مما يحبون الدين والنبوة .
وفي رؤوس هؤلاء الطلقاء المنافقين الذين ظلوا يخفون الكفر ويظهرون الاسلام أبو سفيان وبنيه والحكم وابن العاص وباقي بني أمية .
وزاد تكتلهم بعد السقيفة حول عثمان وأبي بكر وعمر ودخل عثمان في مقدمة هذه الزمرة رافعين علم الولاء لأبي بكر وعمر وأبي عبيدة الجراح خصوم بني هاشم وخصوم شيعتهم وهم جميعاً لم يقربهم إلى بعضهم سوى حب الدنيا واطماعها وصدق فيهم قول سيد شباب أهل الجنة الحسين بن علي حينما قال : « الدين لعق على ألسنتهم يدورونه أينما درّت معائشهم » .
فأصبح عثمان المقرّب الأمين وكاتب سر أبي بكر والتفت حوله عشيرته وأبناء عمومته وإذا بأبي سفيان وأبنائه هم المقربون وإذا بابنائه سعيد ومعاوية قوّاد الجيوش ، وإذا بابنه سعيد والي أبي بكر في الشام وبعده والي عمر ، وما أن مات هذا أخلفه معاوية والتف حوله بنو أمية ، هذا يمدهم بالمال ، وعثمان يشد أمرهم في المدينة وأبو سفيان يتذبذب بين هذا وذلك وهو يصرح كلما حانت الفرصة أنه لا جنة ولا نار وإنما هو الملك .
وقد أصبح عثمان بعد أبي بكر وبعد كتابة العهد لعمر يوم أُغمي على أبي بكر أخلص الناس لعمر ومقر سره ، وموضع عفوه ، وأقرب أعوانه بعد أن أثبت عملياً وهو أمين سر الحزب المناوئ لبني هاشم أنه قطب من أقطاب الحزب المؤيد

10

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست