وهكذا حسب ما قال . راجع بذلك الأموال لأبي عبيد ص 224 - 227 ، وفتوح البلدان للبلاذري ص 453 و 416 ، وسنن البيهقي ج 6 ص 349 و 350 ، وتاريخ عمر بن الخطاب لابن الجوزي ص 79 - 86 . وإن وجدناه يقول بتقديم الأسبق في الاسلام وتأخير الطلقاء والمنافقين بيد نجده عملاً يقوم في كثير من الأمور بخلاف ذلك من الإطاحة بصرح الاسلام الشامخ وجره إلى الانهيار ، من تقديم الطلقاء مثل بني أمية على آل بيت رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) وبني هاشم وتقديم الفجرة الزناة مثل المغيرة وحمايتهم والإشادة بذوي المكائد من الفاسقين الفجرة كالاشادة بدولة بني أمية وعمرو بن العاص . وإن شئت الأدلة والأسناد فطالع أم الفتن السقيفة في كتابنا الثالث من الموسوعة لأبي بكر ، وكتابنا الرابع في عمر أخص الشورى ، وغيرها ، من حرق الكتب ومنع الحديث والسنّة إن تروى وتدون ، ومخالفة النصوص والسنن ، واستعمال درته مع الصحابة وغيرهم ، والفرق بين العرب وقبائلهم وبينهم وبين غير العرب . أقول ذلك كله مسنداً للأخبار والأحاديث الأكيدة المتواترة الموثوقة . هبات عثمان للحارث وهاك ابن الحكم الثاني هو الحارث بن الحكم بن أبي العاص . في الشجرة الملعونة الطريد مع أبيه وأخيه مروان من أعداء رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته . يعود مع أبيه فيقدم عثمان له ابنته عائشة ويصاهره ، ثم يغدق عليه بالعطايا ولكن من مال المسلمين وصدقاتهم وليته قدم له مال فرد وفردين ، بل كان يقدم للفرد منهم ما كان لجميع المسلمين الحق فيه ، فكأنه سلب حق المعوزين والجياعا وذوي الفاقة