responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 71


عثمان مع ابن أبي السرح عبد اللّه بن سعد بن أبي سرح أخو عثمان من الرضاعة أرضعتهما الأشعرية فقربته إلى عثمان . ونشأ نشأة أموية النزعة والخلق والسلوك في مفاسد أخلاقهم ونفاقهم وفسقهم وفجورهم فكأنه كان واحداً منهم قبل اسلامه في الكفر والعداء لدين الاسلام ونبيه ( صلى الله عليه وآله ) ، ومثلهم نفاقاً ممن يبطن الشرك ويظهر الاسلام .
وقد أسلم قبل الفتح وهاجر بيد سرعان ما ارتد وعاد لاحضان الشرك ، وعاد إلى مكة وهو أشد على الاسلام ونبي الاسلام . وافترى ما شاء على رسول اللّه والمسلمين مما سبب أن رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) لما فتح مكة هدر دمه ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة .
فحماه وأخفاه عثمان حتى هدأت الثورة الأولى واطمأن عثمان واستأمنه عثمان من رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) فلم يجبه رسول اللّه طويلاً حتى قال جواباً لعثمان : نعم ، حتى إذا استراح عثمان ووثق عن أمنه إياه وخرج ، قال رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) : إنما صمت كي تكون الحجة لمن ينفذ أمري في هدر دمه قبل ائتمانه ، فقال رجل من الأنصار : لو أومأت إليّ يا رسول اللّه ، فقال : إن النبي لا ينبغي أن تكون له خائنة الأعين .
راجع بذلك أسد الغابة ج 3 ص 173 ، والإصابة ج 2 ص 317 ، وانساب البلاذري ج 5 ص 49 ، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 100 ، وسنن أبي داود ج 2 ص 220 ، وتفسير الشوكاني ج 2 ص 134 ، والاستيعاب ج 1 ص 381 ، وتفسير القرطبي ج 7 ص 40 .
وهذا كتاب اللّه يصرّح بكفره قبيل ذلك في سورة الأنعام الآية ( 93 ) قوله تعالى : ( ومن أظلم ممن افترى على اللّه كَذِباً أو قال أُوحي إليَّ ولم يوحَ إليه شيء ومن قال سأُنزل مثل ما أنزلَ اللّه ) .
وقد أجمعت التفاسير على أن الآية إنما نزلت على عبد اللّه لما كانت له من

71

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست