أبياتاً لحطيئة جرول بن أوس بن مالك العبسي :
تكلم في الصلاة وزاد فيها * علانية وجاهر بالنفاق ومج الخمر في سنن المصلّى * ونادى والجميع إلى افتراق أزيدكم على أن تحمدوني * فما لكم ومالي من خلاقى وقيل إنه كان يقول في ركوعه وسجوده : اشرب واسقني . راجع ما مر من تأريخ أبي الفداء ص 176 .
وقيل إنه قال : أزيدكم ، بعد أن صلى صلاة الصبح أربعاً ، فقال له ابن مسعود ( رضي الله عنه ) : لا زادك اللّه خيراً ولا من بعثك إلينا ، وأخذ فردة خفه وضرب به وجه الوليد وحصبه الناس فهرب وهو مترنح إلى القصر والحصباء تأخذه .
شهد الحطيئة يوم يلقى ربه * إن الوليد أحق بالغدر نادى وقد نفدت صلاتهم * أأزيدكم غلاً وما يدري ليزيدهم خبراً ولو قبلوا * منه لزادهم على عشر فأبوا أبا وهب ولو فعلوا * لقرنت بين الشفع والوتر حبسوا عنانك إن جريت ولو * خلّوا عنانك لم تزل تجرى كلمة الحسن ( عليه السلام ) في الوليد وجاء في شرح ابن أبي الحديد ج 2 ص 103 ما جرى بين الإمام الحسن بن علي ( عليه السلام ) سيد شباب أهل الجنّة وابن بنت رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) وبين الوليد في مجلس معاوية وقول الحسن للوليد :
وأما أنت يا وليد ، فواللّه ما ألومك على بغض علي وقد جلدك ثمانين في الخمر ، وقتل أباك بين يدي رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) صبراً ، وأنت الذي سماه اللّه الفاسق وسمى علياً المؤمن ، حيث تفاخرتما فقلت له : اسكت يا علي فأنا أشجع منك جناناً أطول منك لساناً . فقال لك علي : اسكت يا وليد فأنا مؤمن وأنت فاسق ،

69