responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 65


سورة السجدة ، قوله عز من قائل : ( أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون ) . والآية ( 6 ) من سورة الحجرات : ( إن جاءكم فاسقٌ بنبأ فتبيّنوا ) .
راجع بذلك الاستيعاب ج 2 ص 62 كما حكاها عنه ابن الأثير في أسد الغابة ج 5 ص 90 .
ما أسنده عثمان له هذا الوليد الفاسق بشهادة القرآن يوليه عثمان أهم وأدق المناصب الإدارية والمالية والقضائية ، ويأتمنه على الأرواح والنفوس والأموال والأعراض كمرجع أعلى للدين والقضاء والسياسة وتقسيم الصدقات وجباية الحقوق والحل والفصل سيداً وأميراً على المسلمين وخيرة الصحابة فنراه :
أولاً : يبدأ به فيستعمل على صدقات بني تغلب .
ثانياً : يؤمّره على أعظم إمارة اسلامية في زمن خلافته هي الكوفة وفيها خيرة الصحابة والتابعين ، وأهم قطر اسلامي في ذلك العهد ويسلمه مقاليد الولاية والامارة هناك ، بما في ذلك من الشؤون المالية والقضائية والإدارية والدينية ، وإماماً يقتدي به المسلمون ، يرجعون إليه في فتاواهم ويأتمون به في صلاتهم .
ولقد نهى عثمان عن ذلك خيرة الصحابة عن تولية هذا الفاجر زمام هذا الأمر الجليل ، وطريد رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) ومن نص عليه ومن فسقه الكتاب الكريم ، فأبى وأصر .
ويظهر أن عثمان أراد أن يصدق فيه تنبؤات الخليفة الثاني من استعمال بني معيط على رقاب الخلق لما كان يعلمه فيه من النعرة الطائفية والعصبية القبائلية التي نهى عنها الاسلام ، والتي بلغت بالخليفة الثالث درجة تغلبت على العقل والإرادة .

65

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست