كما جاء في طبقات ابن سعد ج 1 ص 186 ، ط . مصر : أن رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « كنت بين شر جارين أبي لهب وعقبة بن أبي معيط ، وإذ كانا يأتيان بالروث فيطرحانه على بابي » . وفي سيرة ابن هشام ج 1 ص 385 ، وكما جاء في تفسير الطبري ، وما أخرجه ابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل ، وباسناد ، صححه السيوطي من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس : أن عقبة هذا كان جاراً لرسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) ودعاه مرة إلى وليمة فأبى رسول اللّه إلاّ ذلك إلاّ بعد استشهاده بالشهادتين ، فشهد وأسلم . وكان له خليل هو أبي بن خلف غائباً بالشام ومذ عاد فعلم بما فعل عقبة فتركه فأتاه عقبة فقال له : صبوت ، يعني اسلامه ، ولم يرض عنه حتى عاد وارتد ، وجاء رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) وبصق في وجهه . فتوعده رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) إن ظفر به . وهكذا كان إن ظفر به في أسرى بدر ، حيث كانت قريش جاءت به مع من جاءت لحرب المسلمين ، وأعطته ناقة حمراء خوفاً عليه مما توعده به رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) فيما إذا اضطر ليهرب تكون له عوناً . ولكن شاء اللّه أن يؤسر ، ولم يكن ممن قبل منه الفداء ، بل سلم إلى عليّ ليضرب عنقه ، ففعل ونزلت فيه الآية الكريمة : ( ويوم يعضُّ الظالم على يديه يقولُ يا ليتني اتخذتُ مع الرسول سبيلا * يا ويلتي ليتني لم اتخذْ فُلاناً خليلا * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للانسان خذولا ) سورة الفرقان الآية ( 27 - 29 ) . راجع ما مر ذكره من المراجع أعلاه . آيات في الوليد أما الوليد فقد كان على سر أبيه ونفس الوتيرة ، فاسقاً فاجراً سكيراً ، يشهد بذلك سلوكه وسيرته في حياته ، حتى نزلت في ذمّه الآيات ، منها الآية ( 18 ) من