رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) في الجاهلية . وقد أغرى عقبة هذا مرة صاحبه وخليله أبي بن خلف أن يبصق في وجه رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) ففعل ، فنزلت فيه الآيات ( 27 ) و ( 28 ) و ( 29 ) من سورة الفرقان : ( ويوم يعضُّ الظالم على يديه يقولُ يا ليتني اتخذتُ مع الرسول سبيلا * يا ويلتي ليتني لم اتخذْ فُلاناً خليلا * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للانسان خذولا ) . راجع بذلك طبقات ابن سعد ج 1 ص 185 و 186 طبعة مصر ، وسيرة ابن هشام ج 2 ص 25 ، و ج 1 ص 385 . وقيل إن عقبة حضر لرسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) ، وقال كلمتي الشهادتين فأغواه خليله وعاد فبصق في وجه رسول اللّه ، فقال له ( صلى الله عليه وآله ) : إن وجدتك خارجاً من جبال مكة اضرب عنقك صبراً . وهكذا كان فقد أسّر مع أسرى مشركي قريش في بدر وأمر رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) علياً ليضرب عنقه . وقيل نزلت آنذاك الآية المارة الذكر . راجع بذلك تفسير الطبري ج 19 ص 6 ، والتفاسير للبيضاوي ج 2 ص 161 ، والقرطبي ج 13 ص 25 ، والزمخشري ج 2 ص 326 ، وابن كثير ج 3 ص 317 ، والنيسابوري ، هامش الطبري ج 19 ص 10 ، والرازي ج 6 ص 369 ، وابن جزي الكلبي ج 3 ص 77 ، وتفسير الخازن ج 3 ص 365 ، والشوكاني ج 4 ص 72 ، وتفسير الآلوسي ج 19 ص 11 ، وامتاع المقريزي ص 90 و 91 ، والدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 68 ، وتفسير النسفي ، هامش الخازن ج 3 ص 365 . وكان عقبة هذا وأبو لهب والحكم بن أبي العاص ممن يؤذون رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) في بيته . راجع سيرة ابن هشام ج 2 ص 25 .