وما هي أعماله ؟ وكيف سار مع الأتقياء منهم ؟ وكيف سار مع الأشقياء ؟ ولأي حد اتبع حدود اللّه وسنن رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، وهل خالفها ؟ وهل اجتهد في مورد النص ؟ وهل كان هذا الاجتهاد لجهل منه للنص والسنّة ؟ أم مع علمه خالفها ؟ فتعرف درجة علمه ودرجة تقواه ودرجة اخلاصه . فراجع عمال أبي بكر وسيرته مع صحابة رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) ولمن قرّب ؟ ولمن أخّر ؟ وما هي آراؤه وأعماله ؟ وقد ذكرنا نبذة منها . وراجع عمال عمر وكيف سار معهم ولمن قرّب وأخلص له مثل المغيرة ، ومعاوية ، وعمرو بن العاص ، ومن قرّب من الصحابة ؟ ومن أخّر ؟ . وكيف كانت سيرته وآراؤه ؟ وقد ذكرنا نبذ منها . وهذا الخليفة الثالث الأموي [1] الذي نصبه عمر ، وهو يعلم أنه سيتخذ بني أمية أئمة وأمة محمد خولاً وكان حقاً ذلك وسترى عماله ، وسترى أعماله وسيرته مع أصحاب رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته ( عليهم السلام ) وسلوكه الاجتماعي وسيرته . وإليك نبذة عن عماله وكيف أرهق أمة محمد ( صلى الله عليه وآله ) وأخيار الصحابة ، ومن أجلّهم . الوليد بن عقبة الوليد بن عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أميّة أخو الخليفة من أمه ، كان أبوه عقبة من أمثال أبي جهل وأبي لهب والحكم بن أبي العاص من أشد وألد أعداء
[1] قال رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا بلغ بنو العاص ثلاثين رجلاً اتخذوا مال اللّه دولاً وعباد اللّه خولاً ودين اللّه دغلاً » . راجع مستدرك الحاكم ج 4 ص 480 ، وتلخيص المستدرك للذهبي ، والصحاح في ذم بني العاص .