responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 53


مخالفته السنّة في الحمى كانت هناك عادات جاهلية كثيرة وكبيرة قضى عليها الاسلام بالنص أو السنّة ، ومنها كان رؤساء القبائل وأشرافها وذوي النفوذ فيها يستغلون المراتع النابت فيها الكلأ من مساقط المياه والأمطار مما راق لهم لرعي مواشيهم من الخيل والإبل والغنم وغيرها ، فيمنعون سائر الناس من الاستفادة بها ، ولكنهم يبيحون لأنفسهم المراتع الخاصة ممن هو أضعف منهم قدرة وشأناً .
فجاء الاسلام ومما جاء فيه من الاصلاحات ورفع المظالم والحيف عن كاهل العامة أن جعل المراتع العامة ومساقط المطر والكلأ الطبيعي النابت في المناطق العامة حقاً يرتع فيه الجميع في حقوق يتساوى فيها كل الناس على حد سواء ، وبذلك قضى على ظلم وإجحاف كان دائراً أيام الجاهلية .
فقد ورد عن رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) : « أن المسلمين شركاء في ثلاث : في الكلأ والماء والنار » .
فلا يجوز في شرع الاسلام إقامة الحمى على منابت العشب من مساقط الغيث في الأماكن العامة غير الخاصة في الفلوات والبراري والجبال ، باعتبارها مراعي عامة للجميع على حد سواء .
كما قال ( صلى الله عليه وآله ) : « لا يمنع الماء والكلأ والنار » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « لا تمنعوا فضل الماء لتمنعوا به فضل الكلأ » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من منع فضل الماء ليمنع به فضل الكلأ منعه اللّه فضله يوم القيامة » راجع بذلك صحيح البخاري ج 3 ص 110 ، وكتاب الأم للشافعي ج 3 ص 207 .
كما قال ( صلى الله عليه وآله ) : « لا حمى إلاّ للّه ولرسوله » .
وتفسير هذا أنه يجوز الحمى في بضع أماكن فقط لوجه اللّه ورسوله . كانت تحمى لإبل الزكاة وأنعام الصدقة ومراتع ومرابط الخيل للمسلمين المجاهدين .

53

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست