الكاذبة والأحاديث المزيفة في فضلهم وفضل من نصرهم ، وذم من شاءوا من آل بيت الرسالة وشيعتهم ، وسرى على ذلك بنو العباس لنفس الغاية . وهكذا نرى نسبة الكرامات والفضائل لأبي بكر وعمر وعثمان ، تلك التي يذهل منها الرجل المتضلع على حقائق الدين الاسلامي والمؤرخ المتبحّر ، وما نقله الفيروزآبادي في سفر السعادة ، على أن ما نسب من الفضائل هذه فكلها دس وتحريف وكذب ، واني لأوجه المطالع الكريم بمراجعة عبقات الأنوار للسيد حامد الغري للبحاثة المتضلع الشيخ عبد الحسين الأميني ليقف على الواقع من بعض الوضاعين المزيفين ورواياتهم . ويكفي أن يرى المطالع الكريم ما قام به طلحة والزبير وعائشة من الفتوى بقتل عثمان ، ثم عادوا للأخذ بثاره ، والروايات المتناقضة في نعته وذمه من أم المؤمنين عائشة وغيرهم . رد اللائحة الأولى : مما نقله الكتاب والرواة ان عثمان أقام كتاب اللّه وسنّة نبيه ( صلى الله عليه وآله ) وكان أحد العشرة المبشرة والأمين المنتخب في أعضاء الشورى ، وكان زاهداً ، كريماً وصحابياً عظيماً ، قتلته الأيادي الآثمة ، وكان حقاً المطالبة بدمه وقتل قاتليه . وقد روي عن ابن عباس كما أخرج ذلك ابن عساكر في تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 110 قوله : لو لم يطلب الناس بدم عثمان لرموا بالحجارة من السماء كما رواه القرماني في أخبار الدول على هامش الكامل لابن الأثير ج 1 ص 214 . وكما جاء في الفتوحات الاسلامية للسيد أحمد زيني دحلان في الجزء الثاني من سيرة الخلفاء ص 492 .