إلى رجال وضاعين مزيفين مطعون فيهم . ونعود لنتصفح الفتنة الكبرى التي وضعها الدكتور طه حسين ص 134 قوله المجمل إنه يفند هذه الرواية منطقياً وتاريخياً بقوله : أن خصوم الشيعة ( ويقصد بالشيعة شيعة آل محمد أنداد بني أمية ) أيام الأمويين والعباسيين قد بالغوا في أمر عبد اللّه بن سبأ ليشككوا في بعض ما نسب من الأحداث إلى عثمان وولاته من ناحية ، وليشنعوا على عليّ وشيعته من ناحية أخرى ، فيردوا بعض أمور الشيعة إلى يهودي اسلم كيداً للمسلمين ، وما أكثر ما شنع خصوم الشيعة على الشيعة ! وما أكثر ما شنع الشيعة على خصومهم في أمر عثمان وفي غير أمر عثمان ! . ونحن لا نشك أن أعداء آل البيت أخص منهم الأمويين وبعدهم العباسيين ( وهؤلاء وإن كانوا بني عم لآل محمد ( صلى الله عليه وآله ) ) بيد أن الأمويين أيضاً بنو عمومة لهم ، وإنما تمادوا في الغي لأمر دنيوي وحب الدنيا ، وهكذا عمل العباسيون إذ لا يمكن دوام ملكهم وهم يؤيدون آل علي ، لذا نراهم حاربوا الشيعة أشد من الأمويين ، وخلقت في عهدهم أشد المذاهب على الشيعة . وأخيراً اختصر قولي في تكذيب الرواية أنها مختلقة وضعها كما قال ولفقها أنداد الشيعة ، وقد برهن على صحة ما أدلى به الدكتور طه حسين في كتابه الفتنة الكبرى ، المحقق البحاثة السيد مرتضى العسكري في كتابه عبد اللّه بن سبأ ، وسير هذه الرواية وكذبها باسناد أكيدة وما أكثر أمثال تلك المختلقات على اللّه وعلى رسوله وعلى الحق والتاريخ مما يأباه المنطق السليم والوجدان الحي . ويكفي أن نعلم المصائب التي جاء بها بنو أمية على أعدائهم واندادهم من الصحابة البررة وآل البيت والمسلمين لاستتباب الأمر لهم بالمكر والحيلة والقهر والغلبة ، وضرب المقدسات في مكة والمدينة واستباحة الأعراض والنفوس والأموال واتخاذ دين اللّه وسيلة لبلوغ مآربهم وخلقهم مئات ألوف الروايات