responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 261


نرضى ، وانا لن نضع سيوفنا عن عواتقنا حتى تأتينا منك توبة مصرحة أو ضلالة مجلَّجة مبلَّجة ، فهذه مقالتنا لك وقضيتنا إليك واللّه عذيرنا منك والسلام » . وأرسلوا الكتاب إلى عثمان ، بيد رجل منهم ، فلم يرد عليه وأمر باخراجه من الدار .
عهد الخليفة :
وترى من فحوى ما رواه الرواة والمؤرخون : كتب أن المسلمون وأخص منهم الصحابة بلغ بهم الأمر لبذل النفس والنفيس والاقدام على جهاد الخليفة والعمال المنبوذين الفجرة الفاسقين ممن عينهم عثمان ، ومن قبله عمر ، والفرق ان عمر كان صلباً شديداً ، راعوا فيه ما يخشون من سطوته ، وأما عثمان فقد وافقهم على علاتهم ، ومداهنتهم وابتزاز الأموال والجور على المسلمين .
وإذا ما راجعت ما نقله أبو مخنف والطبري والكامل لابن الأثير والإمامة والسياسة ومعارف ابن قتيبة والعقد الفريد وشرح ابن أبي الحديد والسيرة الحلبية والرياض النضرة وتاريخ ابن خلدون والأنساب للبلاذري ج 5 ص 62 : ان المصريين بعد ورودهم للمدينة بعد سنة من اجتماع أقطابهم في مكة أحاطوا وغيرهم للمرة الأولى بدار عثمان ، وتقدم المغيرة بعد مشاورة عثمان لمكالمتهم فنهروه صائحين به : يا أعور وراءك ، يا فاجر وراءك ، يا فاسق وراءك ، فرجع ، ودعا عثمان عمرو بن العاص ، فقال له : آت القوم فادعهم إلى كتاب اللّه والعتبى مما ساءهم فلما دنا منهم سلم فقالوا لا سلم اللّه عليك ، ارجع يا عدوّ اللّه ، ارجع يا ابن النابغة فلست عندنا بأمين ولا مأمون .
وللقارئ أن لا يعزب عنه ان المغيرة وابن العاص من ولاة الخليفة الثاني بيد وقد شرحنا سيرة المغيرة وفجوره في الجزء الرابع من موسوعتنا وهذا ما لا يخفى

261

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست