وأخرج الطبري وابن قتيبة : أن غلاماً من جهينة جاء محمد بن طلحة ( يوم الجمل ) وكان محمد رجلاً عابداً فقال : أخبرني عن قتلة عثمان . فقال : نعم دم عثمان ثلاث أثلاث ، ثلث على صاحبة الهودج ، يعني عائشة ، وثلث على صاحب الجمل الأحمر ، يعني طلحة ، وثلث على علي بن أبي طالب ، وضحك الغلام وقال : ألا أراني على ضلال ولحق بعلي وقال : سألت ابن طلحة عن هالك * بجوف المدينة لم يقبر فقال ثلاثة رهط هم * أماتوا ابن عفان واستعبر فثلث على تلك في خدرها * وثلث على راكب الأحمر وثلث على ابن أبي طالب * ونحن بدويِّة قرقر فقلت صدقت على الأولين * وأخطأت في الثالث الأزهر تلك حقائق مؤلمة في عثمان ، وأم المؤمنين عائشة تستثيرها الأهواء والأغراض ولا تأبه بمنطق أو تأنيب ضمير أو وجدان فتراها تكذب طوراً على رسول اللّه فتنسب له مديحاً للرجل وتعود لتفتن بقتله ، وتعود تطلب بدمه عداءً لنفس رسول اللّه وأخيه وخليفته ووصيه وتلقي الفتن ، وتدخل المعامع غير آبهة بكتاب اللّه وأوامر زوجها وهي تقيم الحجة الدامغة وتبطلها في عثمان حقداً لآل بيت الرسالة وطمعاً بالدنيا ، وانحيازاً لطلحة تارة ، أو لبغض علي المرتضى أخرى . 10 - قيس بن سعد بن عبادة : وهو بدري ، سيد الخزرج ، وهو يعترف بكتابه جواباً لمعاوية قوله : وذكرت عظم عشيرتي ، لم تسلم من دم عثمان فأول الناس كان قياماً عشيرتي ولهم أسوة . ذكره الطبري في تاريخه ج 5 ص 227 ، وابن الأثير في كامله ج 3 ص 116 ، وابن أبي الحديد في شرحه ج 2 ص 23 ، وغيرهم .