الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ) * [1] . وقد كانت قضية الذبح هذه هي البلاء المبين ، الذي بيَّن وأظهر حقيقة إبراهيم ( عليه السلام ) وكانت هي الكلمة الأكثر صراحة وإيضاحاً لاستحقاق إبراهيم ( عليه السلام ) لمقام الإمامة ، الذي أعطي له بمجرد أن قام بهذا الأمر العظيم . . قال تعالى : * ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) * [2] . < فهرس الموضوعات > طريقة التعاطي مع هذا الحدث : < / فهرس الموضوعات > طريقة التعاطي مع هذا الحدث : إننا قبل أن ندخل في البحث نذكّر القارئ الكريم بأننا سوف نجري الحديث فيه وفقاً للنظرة العادية للأمور ، وبغض النظر عن مقام الاصطفاء الإلهي ، وعن مرتبة النبوة ، لإبراهيم وإسماعيل ( عليهما السلام ) . . ولذلك فإن تعابيرنا عن مقاصدنا سوف تكون في هذا السياق . . فليلاحظ ذلك . . < فهرس الموضوعات > الوليد الجديد والوحيد : < / فهرس الموضوعات > الوليد الجديد والوحيد : إن من يقضي عمره بلا ولد ، ويبلغ سن الشيخوخة . . ثم يولد له ، فإن تعلقه بولده سيكون أشد من تعلق الناس بأبنائهم ، حين يولدون لهم وهم في سن الشباب . فكيف إذا كان هذا الولد وحيداً لأبويه الطاعنين في السن ، فإن الحب له سيكون مضاعفاً ، والالتذاذ بالنظر إليه والتعاطي معه ، والاهتمام بالحفاظ عليه حتى من النسيم العابر ، سيكون أعظم بكثير مما لو
[1] سورة الحجر ، الآيات 53 - 55 . [2] سورة هود ، الآيات 69 - 72 . ( 3 ) سورة الذاريات ، الآيات 28 - 30 .