الناحية الشرعية ، حين يكون رأي أكثرية أفراد الشورى يختلف مع رأي الأعلم إذا كان بينهم ، وكان إلى جانبه أقلية لا تحسم الأمر لصالح الأخذ به ، من حيث عدد الأصوات . فهل ثمة من مبرر شرعي للأخذ برأي غير الأعلم لمجرد كثرة الأصوات إلى جانبه ، وترك رأي الأعلم الذي لم يوفق إلى ذلك ؟ ! . وهل شورى الفقهاء هي الحل الأمثل في قضايا الاجتهاد والتقليد ، وفي قيادة الأمة وهدايتها ؟ ! . . بغض النظر عن الأبعاد والأهداف الداعية إلى طرح كهذا ، وبغض النظر عن سلبياته من حيث إنه يفسح المجال أمام أصحاب الطموحات ، ويخضع أمر الانتخاب إلى معايير وضوابط ليس من المفروض أن يكون لها دور في مجالات كهذه . وبعد . . فإننا نستميح جميع الأخوة الذين يعيشون تحت تأثير هاتيكم الشعارات ، العذر على هذه المداخلة ( المداعبة الفكرية ) التي يفترض فيهم أن يتقبلوها من موقع الحب والرضا . والحمد لله أولاً وآخراً ، وظاهراً وباطناً والصلاة والسلام على رسول الله وآله الطاهرين .