رأسهم السيد محمد الطباطبائي الذي لقب لأجل ذلك بالمجاهد . هذا فضلاً عن العلماء والمراجع الذين عاشوا قضية الحكم ، وخاضوا صراعاً حاداً عرف باسم « صراع المشروطة والاستبداد في إيران » . 3 - وبعد ما تقدم ، فهل يمكن ، أو على الأقل هل من مبرر لأن يقول أحد من الناس عن المرجعيات التقليدية [ حسب اصطلاحهم ] : إنها تنطلق من الحاجات الصغيرة ، وإذا انطلقت في بعض العناوين الكبيرة ؛ فإنها تشبه أن تكون قفزة في الفراغ ، ويعزي ذلك إلى عدم وجود الجهاز بالمستوى الذي يلاحق فيه حركة الواقع الذي أفرزته الفتوى أو الموقف . ونقول : هل كانت ثورة العشرين ، ودولة الإسلام في إيران ، بكل منجزاتها ومؤسساتها ، وكذلك كل جهود ومؤسسات السيد الحكيم ، والإمام الخميني ، والسيد الخوئي ، والبروجردي ، والكلبايكاني ، في الداخل والخارج ، وجهاد وجهود السيد القائد الخامنئي - هل كانت هذه كلها وسواها - بمثابة قفزة في الفراغ ، ومنطلقة من الحاجات الصغيرة ؟ ! وهل ما قام به الشيخ موسى كاشف الغطاء من الصلح بين الدولتين العراق وإيران ، حتى سمي ب « المصلح بين الدولتين » قد كان قفزة في الفراغ ، ومن خلال أنه يعيش القضايا الصغيرة ؟ ! وكذلك الحال بالنسبة للسيد أسد الله الشفتي ، الذي جرّ الماء من الفرات إلى النجف الأشرف متمماً بذلك ما شرع به صاحب الجواهر ( رحمه الله ) ، فهل كان هو وصاحب الجواهر يعيشان الحاجات الصغيرة ؟ !