السؤال : يُقال إن المهدي ( عجل الله فرجه ) عند ظهوره يخاطب العالم كلّ بلغته ، ويشاهده من في الشرق والغرب ، فهل يمكن اعتبار الستالايت والإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة من مقدمات ظهور الإمام ( عجل الله فرجه ) ، لأن هذه الوسائل تنطبق على ما جاء في الروايات ؟ الجواب : هذه ليست من علامات الظهور ، ولكن لا بأس بها لتقريب الفكرة لأجل تيسير الإيمان بالأمور التي وردت في الروايات . إن وجود هذه المخترعات ييسر لنا الإيمان بصحة وصدور الروايات التي تتحدث عن أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) والإمام ( عليه السلام ) يشهدون على الخلق ويرون أعمالهم ، ولكنهم لا يرون الأعمال بهذه الوسائل كشاشة التلفاز ، ولا يسمعون أقوالهم بواسطة جهاز إرسال ، بل هناك إمكانات زوّدهم الله بها لا تخطر لنا على بال . فهذه الاختراعات إذن يمكن أن تقرّب لنا التصديق واليقين بتلك الأمور الأكثر دقة ، وتيسر فهمها لنا ، وإن لم نستطع أن نعرف حقيقتها بدقة . وأيضاً هناك رواية عن أن من في المشرق يسمع من في المغرب ، فيمكن تطبيقها على آلات الاتصال الموجودة اليوم . ومن أمثلة تيسير الإيمان ببعض الحقائق ، أننا مثلاً لم نعد نتحير : كيف يستطيع ملك الموت أن يقبض روح من في المشرق والمغرب في لحظة واحدة . بحيث يكون واقفاً أمام كل واحد منهم في نفس اللحظة . فقد بدأنا ندرك أن هذا ليس محالاً عقلاً ، لكن لا نستطيع نحن أن نكتشف حقيقته