الجواب : علامات الظهور هي قضايا تحدثت عنها مجموعة نصوص ذُكرت في كلام الرسول والأئمة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين . وقد ربطت بعض هذه النصوص بعض علامات الظهور بالإمام أو بالزمان القريب من ظهوره . وبعضها الآخر ورد تحت عنوان ما يحدث في آخر الزمان ، مما أطلق عليه اسم الملاحم والفتن ، آخر الزمان وفيه إشارة إلى الإمام ( عجل الله فرجه ) لأنه هو الذي يتوّج جهود الأنبياء ، وتُبنى دولة المؤمنين على يديه . وبعض الأحاديث التي رُبطت بالظهور كانت صريحة وظاهرة الانطباق ، وعلى سبيل المثال في قضية انتقال الحوزة من النجف الأشرف إلى قم . قد صرحت الرواية بحصول ذلك عند قرب ظهور الإمام القائم ( عجل الله فرجه ) . لكن هذا القرب لم يتحدد مقداره . وقد تحقق الأمر ، وانتقلت الحوزة في أوائل السبعينات . فهنا لا إشكال في التطبيق . أما التطبيق بالنسبة للقرب ومقداره ، وتحديد الوقت ، فإنه في غير محله وهو عبارة عن تكهنات ، ورجم بالغيب . . وعلامات الظهور هي أشياء محددة قالها النبي والأئمة عليهم الصلاة والسلام ، لأجل الربط على قلوب شيعة أهل البيت ( عليهم السلام ) وهم يواجهون التحديات والشبهات والضغوطات الهائلة . فإذا انطبقت انطباقاً صريحاً فلا إشكال ، وإلا فنحن لسنا بحاجة إلى محاولة تمحّل الانطباق والتماس التأويلات بشكل غير ظاهر .