ومن جهة أخرى نلاحظ أن قدرة الإنسان على تتبع النصوص واستخراجها من المصادر لها مدخلية في طبيعة استنتاجاته ، فقد يكون الإنسان عالماً ومحققاً ، ولكن لم تتوفر لديه المصادر الكافية التي توفرت لباحث آخر ، فاكتفى بالأخذ من مصادر قريبة المأخذ ، وربما يطمئن إلى عدم وجود شيء آخر فيما عداها ، فيبادر إلى الإفتاء بمضمونها . ولكن قد يكون هناك فقيه آخر قد ساورته الشكوك بوجود أمور أخرى في مصادر أخرى ، فإذا تتبع النصوص والجزئيات ، ومختلف الدقائق واستخرجها وأفتى بمضمونها ، فتختلف فتواه عن فتوى ذاك الأول . . وللاختلاف في الفتوى أسباب ومناشئ أخرى ليس هنا محل إيرادها . والحمد لله رب العالمين . جعفر مرتضى العاملي