المسؤولية العقائدية أيضاً ، ثم هو قد يكون له تأثيره في فهم آية أو رواية ، أو في فهم حكم شرعي ، وتكليف إلهي . وكما قد يكون للموقف الواحد ارتباط بكل ذلك ، وله تأثيره في النفس ، وفي السلوك ، وفي المشاعر ، فإنه أيضاً قد يكون له ارتباط بعلوم أخرى كعلم الجغرافيا مثلاً ، كما لو قيل : إن فلاناً وهو في طريقه من مكة إلى المدينة مر على مصر ، فجرى له كذا . فلا بد أن يرصد الباحث هذا الخطأ ويقول : إن مصر لا تقع في طريق مكة إلى المدينة . وقد يرد عليك نص يتحدث عن فلان ابن فلان ، وما جرى له ، وإذا بعلم الأنساب يقول لك : ليس لهذا الرجل ابن أصلاً . . وقد يقال لك إن ذا الشمالين مثلاً فعل في سنة خيبر كذا . . ثم تجد أن ذا الشمالين ، كان قد قتل في غزوة بدر قبل خمس سنوات أو ست . وهناك قضايا ترتبط أيضاً بعلم الرجال ، أو بعلم التفسير ، أو بعلم الشريعة والأحكام ، والعقائد ، وغير ذلك ، كما أن هناك كثيراً من القضايا ترتبط بالقضايا السياسية ، أو بالتأثيرات والتأثرات الاقتصادية ، فيحتاج الباحث في التاريخ إلى معرفة كافية في مختلف هذه العلوم التي تفيد في تأكيد أو تفنيد هذا الحدث أو ذاك ، ولها ارتباط به بنوع من أنواع الارتباط . السؤال : هل الأسباب المذكورة هي التي توجد التناقض بين الباحثين حول نفس الموضوع ؟ ! أم أن هناك أموراً أخرى ؟