responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقالات ودراسات نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 39


على المزيد ، ثم المزيد من ذلك كله .
وهذا ما يجعلنا نفهم بعمق قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « الجهاد باب من أبواب الجنة ، فتحه الله لخاصة أوليائه » [1] . لأن هؤلاء الخاصة هم المؤهلون لنيل درجة الشهود تلك ، ولينتج ذلك من ثم المزيد من المواقف الجهادية الرائدة ، في سبيل الله سبحانه ، وفي سبيل المستضعفين ، دونما رهبة من سلطان قاهر ، ودونما رغبة في شيء من حطام الدنيا .
المحورية الإلهية هي الأساس :
وإذا كان الإنسان وهو يعيش مع الآخرين ، ويتعامل معهم ، في مختلف الشؤون الحياتية ، يجد أن الكثير من مفردات تعامله هذا تتطلب منه أن يشعر بميزاته ، وبخصوصياته الفردية ، التي تخصِّص وجوده ، وتميزه عما سواه . ويجد أن خصوصياته وميزاته هذه ، تتصارع مع خصوصيات الآخرين ، وميزاتهم الفردية .
ويدرك أن ثمة ساحة صراع بين رغبات ونزعات ، وخصوصيات كل فردٍ ، فردٍ ، مع مثيلاتها لدى الأفراد الآخرين ، مهما اختلفوا ومهما بلغ عددهم ، فإن ذلك يفسح في ساحة الصراع ، ولا يحددها .
فإذا استطاع كل منهم أن يتجاوز ذاته ، وخصوصياتها ، ويجرد فرديته من معالمها وميزاتها ، ولونها ، وطعمها ، ورائحتها ، فلا يبقى لها سمات طبقية ، ولا عرقية ، ولا قومية ، ولا مهنية ، ولا اقتصادية ، ولا شكلية أو جمالية و . . و . . نعم . . إنه إذا استطاع ذلك ، فلا يبقى - من ثم - ما يبرر تصادمها مع الخصوصيات الفردية



[1] نهج البلاغة الخطبة رقم 36 ج 1 ص 63 .

39

نام کتاب : مقالات ودراسات نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست