الكامنة في شخصية إبراهيم ( عليه السلام ) والتي استحق بها هذا المقام ، مقام الإمامة العظمى للناس . . ولكنها لا تصل إلى مقام الإمامة المتصلة بالنبوة الخاتمة ، فإن عظمة مقام هذه ، منسجم مع مقام هذا النوع من النبوة الذي هو الأكمل والأتم ، والأعظم . وفديناه بذبح عظيم : ونيل إبراهيم ( عليه السلام ) لمقام الإمامة ، هو المكافأة له على تحمله لهذا البلاء العظيم . ثم كانت مكافأة أخرى له ولولده إسماعيل ( عليه السلام ) أيضاً ، الذي شكر الله له صبره ، ووعيه ، وإيمانه وطاعته ، وفناءه في الله ، وفداه الله بذبح عظيم . . * ( وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ) * . نعم ، ذبح عظيم يستمر في الأمم إلى يوم القيامة كشعيرة إلهية كبرى رسمها الله سبحانه على كل البشر ، فأوجب الأضحية على كل من يحج إلى بيت الله الذي رفع إبراهيم وإسماعيل ( عليهما السلام ) قواعده ، وشيدا أركانه . . وأعليا شأنه . . والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين . عيثا الجبل ( عيثا الزط سابقاً ) جعفر مرتضى العاملي 3 شهر رمضان المبارك 1423 للهجرة .