وكان قيس بن سعد طوالاً أطول الناس وأمدهم قامة ، وكان سناطاً ، أصلع ، شيخاً ، شجاعاً ، مجرباً ، مناصحاً لعلي وولده ، حتى توفي » . والسناط : الكوسج الذي ليس له شعر لحية . 5 . وفي الغارات : 1 / 223 : ( وأتى المدينة فجعل الناس يغرُّونه ( ليبعدوه عن علي ( عليه السلام ) ) ويقولون له : نصحت فعزلك ، فلحق بعلي ( عليه السلام ) وبايعه ومعه اثنا عشر ألفاً على الموت . . عن هشام بن عروة عن أبيه قال : كان قيس بن سعد بن عبادة مع علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) على مقدمته ، ومعه خمسة آلاف ، قد حلقوا رؤوسهم » . ملاحظات 1 . ينبغي التنبيه إلى أن التشيع لعلي ( عليه السلام ) كان بمستويين ، الأول : التشيع بالمعنى الخاص ، الاصطلاحي وهو اتباع علي ( عليه السلام ) لأنه إمام معصوم مفترض الطاعة من الله تعالى ، بنص النبي ( صلى الله عليه وآله ) . وبهذا المعنى كان تشيع عمار بن ياسر ، وأبي ذر الغفاري ، والمقداد الكندي وحذيفة بن اليمان ، وسلمان الفارسي ، وخالد بن سعيد ، وعدد كبير من الصحابة . فكان هؤلاء يلتزمون بطاعة علي ( عليه السلام ) كطاعة النبي ( صلى الله عليه وآله ) حرفياً ونصياً .