responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصر وأهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 86


قال : وكان قيس له حزم ورأي ، فبعث إلى الذين اعتزلوا أني لا أكرهكم على البيعة ، ولكني أدعكم وأكف عنكم ، فهادنهم وهادن مسلمة بن مخلد ، وجبى الخراج ، وليس أحدٌ ينازعه .
3 . قال : وخرج أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) إلى الجمل وهو على مصر ، ورجع إلى الكوفة من البصرة وهو بمكانه ، فكان أثقل خلق الله على معاوية لقربه من الشام ، مخافة أن يُقبل إليه علي بأهل العراق ويُقبل إليه قيس بأهل مصر فيقع بينهما . فكتب معاوية إلى قيس بن سعد ، وعلي يومئذ بالكوفة قبل أن يسير إلى صفين : بسم الله الرحمن الرحيم ، من معاوية بن أبي سفيان إلى قيس بن سعد ، سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو ، أما بعد فإنكم إن كنتم نقمتم على عثمان في أثرة رأيتموها ، أو في ضربة سوط رأيتموه ضربها ، أو في شتمة رجل أو تعييره واحداً ، أو في استعماله الفتيان من أهله فإنكم قد علمتم إن كنتم تعلمون أن دمه لم يحل لكم بذلك ، فقد ركبتم عظيماً من الأمر وجئتم شيئاً إداً ، فتب إلى ربك يا قيس إن كنت من المجلبين على عثمان ، إن كانت التوبة من قتل المؤمن تغني شيئاً .
وأما صاحبك فإنا قد استيقنا أنه أغرى الناس به ، وحملهم على قتله حتى قتلوه ، وأنه لم يسلم من دمه عظم قومك ، فإن استطعت يا قيس أن تكون ممن يطلب بدم عثمان فافعل ، وبايعنا على أمرنا هذا ولك سلطان العراقين

86

نام کتاب : مصر وأهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست