responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصر وأهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 29


قال فجمعتهم له ، قال ابن عون أظنه قال في نهر ، فأخذ أدناهم رجُلاً فقال : أنشدك بالله وبحق الإسلام عليك ، أقرأت القرآن كله ؟ قال : نعم . قال : فهل أحصيته في نفسك ؟ قال : اللهم لا . قال ولو قال نعم لخصمه . قال : فهل أحصيته في بصرك ، هل أحصيته في لفظك ، هل أحصيته في أثرك ؟ قال : ثم تتبعهم حتى أتى على آخرهم فقال : ثكلت عمر أمه أتكلفونه أن يقيم الناس على كتاب الله ! قد علم ربنا أن ستكون لنا سيئات ، قال : إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيمًا .
هل عَلِم أهل المدينة ، أو قال هل علم أحدٌ ، بما قدمتم ؟ قالوا : لا .
قال : لو علموا لوعظت بكم » !
ومعناه أن هؤلاء المصريين جاؤوا وفداً ليسألوا الخليفة عن آيات من القرآن فيها أوامر إلهية في الأمور الإدارية والسياسية والمالية والاجتماعية ، ولا يرون تطبيقها في دولته ! فلم يعطهم الخليفة « العادل » فرصةً للكلام ، وهاجمهم بالجواب بأنهم مخطئون يطلبون منه تطبيق القرآن على نفسه وولاته ، والقرآن عظيم لا يمكن لأحد أن يطبقه !
واستدل عمر على عدم إمكان تطبيق القرآن ، بأنه لا يمكن لأحد أن يحصي كلماته وحروفه فيراها كلها دفعة واحدة ، أو يستحضرها في ذهنه دفعة

29

نام کتاب : مصر وأهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست