الصلح ، وكفى الله المؤمنين القتال بتسلق الزبير ، فصارت مفتوحة عُنوةً ، لكن الفاتحين تفضلوا عليهم فجعلوها صلحاً ، فيجوز للوالي زيادة الجزية ! ومن الواضح أن هذا تلاعب وادعاء ، لا يقبله العقل . وقد أثبتنا في كتابنا قراءة جديدة في الفتوحات أن الإسكندرية فتحت صلحاً بلا قتال ، وأن عَمْرو العاص ادعى بعد خمس سنين أن أهلها نقضوا الصلح ، فغزاهم وسبى منهم ، فكذَّبه الخليفة عثمان ، وأمره برد السبي والأموال التي أخذها ، فعمرو العاص هو الذي نقض عهد الصلح ، وليس المصريين ! * *