للتبرك بهما ، ولم نسمع أن ذلك شركٌ وحرامٌ ، إلا مع ظهور هؤلاء الهمج ! هناك قدر هائل من العادات الشيعية في مصر ، كالإحتفال بيوم عاشوراء والأذكار ، والتبرك بآل البيت ، وغير ذلك مما يتطلب جهداً بحثياً كبيراً لرصده وتحليله ودراسة ما إذا كانت تلك من بقايا تراث العصر الفاطمي ، أول دولة شيعية في التاريخ . . ولذلك تجد المصريين السنة ، بما فيهم علماء الأزهر لا يكفرون الشيعة ، ولا يحملون كل هذا العداء الذي صدمت حينما رأيته في مواقع الحوار عبر الشبكة ! فإذا سألت مصرياً عن الشيعة فسيرد عليك ببساطة ، هذا مذهب الذين تشيعوا لعلي وآل البيت . كل ما أريد أن أقوله إن هناك بالفعل تجارب عملية وإنسانية على التقارب بين السنيين والشيعة ، وتعالوا مصر لتروها ، ولعل البعض لا يعرف أن الأزهر الشريف نفسه كان أول جامعة شيعية في العالم ، قبل مدينة قم وغيرها ، وأدعو المهتمين بدراسة التاريخ أو علم الاجتماع ، أو التأصيل أن يولوا هذه الفكرة اهتمامهم باعتبارها تجربة هامة ، ربما لا يلتفت إليها الكثيرون . * * وكتب بتاريخ ( 4 / 5 / 2000 ) بعنوان : المشهد الحسيني في القاهرة : على باب ضريح الإمام الحسين في القاهرة لوحة رخامية كبيرة كتب عليها بالذهب الحديث النبوي الشريف : الحسن والحسين مني . . من أحبهما