إنشاءات الجامع الجديدة ، التي صممها علي باشا مبارك . وفي إطار هذا التجديد هدم كل الجامع ، ما عدا القبة والضريح الشريف . وبدأت الإنشاءات في سنة 1282 هجرية وانتهت في 1290 هجرية بالشكل الذي سبق وصفه ، ومن العناصر التي تخلفت من المشهد القديم حتى الآن : الباب المعروف باسم الباب الأخضر ، ومبني من الحجر وعلى يساره دائرة مفرغة بزخارف ، وتعلوه بقايا شرفة جميلة . كما تخلف من المنارة الأيوبية التي أنشأها فوق هذا الباب أبو القاسم السكري القسم الأسفل منها وهو المربع الذي يحتوى على زخارف جصية نادرة وعلى تاريخ الإنشاء . أما التابوت الخشبي ، فهو أيوبي الطراز ويعتبر تحفة نادرة تمثل طراز الحفر على الخشب في عصر الأيوبيين في مصر ، وهو محفوظ حالياً بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة . وهناك الحجرة التي شيدت عام 1893 ميلادية لتحتوي على الآثار النبوية ، وهي مجاورة للقبة من الجهة القبلية وتشمل من الآثار النبوية الشريفة على قطعة من قميصه الشريف ، ومكحلة ، وقطعة من العصا الشريفة وشعرتين من اللحية الشريفة ، وبها أيضاً مصحفان بالخط الكوفي . وإلى الآن يعتبر مسجد سيدنا الحسين من أهم المزارات الدينية التي يحرص المصريون والمسلمون عموماً على زيارتها والتبرك بها ، فكثيراً ما نرى داخل