الإمام يرسل الملك الصالح والياً على مصر ! قال السيد الأمين في أعيان الشيعة : 7 / 396 : « فارس المسلمين ، أبو الغارات ، طلائع بن رزيك ، الملقب الملك الصالح وزير مصر . ولد تاسع عشر ربيع الأول سنة 495 ، ومات مقتولاً سنة 556 » . وقال المقريزي في الخطط : 3 / 18 : « طلائع بن رزيك : أبو الغارات ، الملك الصالح ، فارس المسلمين ، نصير الدين ، قدم في أول أمره إلى زيارة مشهد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه بأرض النجف من العراق في جماعة من الفقراء ، وكان من الشيعة الإمامية ، وإمام مشهد علي رضي الله عنه يومئذ السيد ابن معصوم ، فزار طلائع وأصحابه وباتوا هنالك ، فرأى ابن معصوم في منامه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو يقول له : قد ورد عليك الليلة أربعون فقيراً ، من جملتهم رجل يقال له طلائع بن رزيك من كبار محبينا ، قل له : إذهب فقد وليناك مصر ! فلما أصبح أمر أن ينادي : من فيكم طلائع بن رزيك ، فليقم إلى السيد ابن معصوم . فجاء طلائع وسلم عليه ، فقص عليه ما رأى ، فسار حينئذ إلى مصر ، وترقى في الخدم حتى وليَ مُنية بني خصيب . فلما قَتَلَ نصر بن عباس الخليفة الظافر ، بعث نساء القصر إلى طلائع يستغثن به في الأخذ بثأر الظافر ، وجعلن في طيِّ الكتب شعور النساء ،